--------------------------------------------------------------------------------
مرّالشتاءً قاسياً ، قارساً
جاء الربيعُ و مازال الليلُّ يحتفظُ ببرودتِهِ
جاء الربيعُ و الأطيارُ تحِنُّ إلى أعشاشِها
و كان طيفُكِ يداعبُ وجنتيّ
رائعةًكانت أيامي ...
دافئةً عادت كلماتي
جاء الربيعُ و في عينيكِ لهفةَ اشتياقٍ إلى لقاء
لمْ أستطِعْ الإنتظارَ أكثر
كلُّ الفراشاتِ التي تزورُك هي رُسُلي إليكِ
تلك الفراشةُ التي وقفت على خدِّكِ كانت تنقلُ قُبلةً مني
كانت تحملُ دفئي إليك
ألم تقلْ لك قد أتاكِ يشتعلُ ..؟!
و تلك التفاحةُ التي تُعجبني ..
تذكِّرُني بِحُمرةِ خديكِ و حُمرةِ شفاهكِ الشهيّة ..!
فنجان قهوتك الذي أريد أن أُكَسِّره غيرةً منه
لم أعد أحتملُ رؤيتُه و هو يقبِّلُ شفتيكِ
و أنت ترتشفينه حتى لو ببراءة
لم أعد أحتملُ غربتي عنك
و لم أعد أطيقُ الغربةَ و أنا أسيرُ عينيكِ
يا بهيةَ الكلمات
يا دافئةَ الهمسات
ما زال الليل بارداً
و ما زلتُ أجلس في البرد وحدي
اقتربي أكثر .....!
فالليلُ بِبُعدِك مُوحش
و قهوتي لا طعمَ لها بِدونِ رحيقِ شَفَتَيْكِ
فاقتربي أكثر ...!
بقيتِ في البرد وحيدةً، و بقيتُ وحدي
إن غادرتُ لا تلومي
لم أعُدْ أحتملُ بُعدكِ
و ما زلتِ في البردِ وحدكِ
نقيةٌ هي مشاعري ...!
كلُّ الألحان ما زالت تُعزَفُ على نغمةِ قلبك ..
و ما زلتُ أبحثُ في عينيكِ عن مرساتي
غاليةٌ هي دمعتُكِ ...
فلا ترحلي ...
و اقتربي الآن أكثر ...!