كان يا ما
كان.... في قديم الزمان، وما يحلى الحكي إلا بذكر النبي... عليه الصلاة والسلام...
كان في عصر
الجيش العسملي... يعني أيام الأتراك لما كانت تحكم فلسطين...
كان في فلاح
بربراوي اسمه درويش... وهو مسكين درويش... يمعط الجاجات ويسرق الريش... أهبل على باب الله... وكانت زوجته فهيمة ... بربراويه فهمانة...
بس غلبانه
بعيشتها وبمشاكلها مع زوجها الأهبل درويش... يوم ضاقت الدنيا بوجهها... وطفرت الحالة
عندها... قالت له:
خذ البقرة
اللي حيلتنا... وروح على المدينة وبيعها في السوق... يمكن تجيبلك عشره أو عشرين
ليره...
وقامت فهيمه
حطت الزاد والزواده لدرويش، وسحبت البقرة وسلمتها له... وقالت له:
اتكل على
الله وروح للمدينة... وإرجع قبل ما تغيب الشمس.
سحب درويش
البقره... وفي الطريق تعب وجلس يرتاح تحت شجره... وربط البقرة في الشجرة... وفرش منديل الزاد والزواده... ولسه بيقول بسم الله...
سمع صوت القوقه (الغراب) فوق الشجره... نظر درويش
فوق... وقال لها:
إيش يا قوقه
بدك تشتري البقرة...
قالت القوقه:
كوك....
كوك.... كوك
قال لها:
طيب...
بتدفعي عشرين ليره.
قالت القوقه:
كوك....
كوك.... كوك
قال لها:
وين
المصاري.... تحت الشجرة....
قالت القوقه:
كوك....
كوك.... كوك
قام درويش
حفر تحت الشجرة... شاف جرة فخار كبيره مليانه ذهب... ليرات ذهب عسمليه... عد عشرين ليره ذهب... ورجع الباقي... ودفن الجرة زي ما كانت...
واتطلع
فوق... وقال:
هذه البقرة
الله يبارك لها فيها... وأنا أخذت حقها والباقي رجعته مطرحه....
قالت القوقه:
كوك....
كوك.... كوك
ودع القوقه
وروح على بيته...
استغربت
زوجته فهيمة برجوع زوجها قبل موعده... فقالت له:
ما أسرع ما
رجعت... وين البقره؟
قال لها:
بعتها
للقوقه بعشرين ليره ذهب.
شافت المره
الفلوس الذهب وانهبلت... وشدت في خناقه... وما فكته إلا لما حكى لها القصه من طقطق
لسلام عليكو...
قالت له:
الله يعطيك
العافية
وراحت بسرعة
لعند الشجرة... وشافت البقرة مربوطة في مطرحها... بحشت على الجره... ولقتها مليانه
ذهب عسملي... حملت الذهب وخبته في أواعيها، وسحبت البقره ورجعت ع البيت...
لما شافها درويش صار يصرخ ويلطم على وجه ويقول:
حرام عليك
يا مره تسرقي بقرة القوقه
خافت فهيمه
أن يشكيها الأهبل للحاكم.... راحت عملت زنقل وزلابيه (حلوى مثل العوامه "لقمة القاضي") وطلعت فوق السطوح وصارت ترمي
عليه... وهو فرحان يلقط ويوكل... ويقول:
يا سلام يا
أولاد... الدنيا بتمطر زنكل وزلابيه
وفي يوم زعل
درويش من مرته فقال والله لروح للحاكم وأقول أنك سرقت بقرة القوقه واخذت مصاريها...
ما اهتمت
فهيمه من كلامه وتهديده....
راح الأهبل
للحاكم وحكى له القصة من طقطق لسلام عليكم... استدعى الحاكم التركي فهيمه وسألها
عن البقرة وجرة الذهب... فقالت له:
سلامه تسلمك
يا سيدي الحاكم... زوجي أهبل ومجنون... بيتهيء له أشياء ما بتصير.... وإذا مش
مصدقني اسأله وقتيش صارت هذه الحكايه؟؟؟
سأله
الحاكم... فقال الأهبل:
يوم ما مطرت
الدنيا زنقل وزلابيه...
ضحك الحاكم
وقال لفهيمه:
الله يعينك
على ها الزوج البربراوي... خوذي زوجك وروحي على بيتك
قامت فهيمه
ولمت عفشاتها ورحلت من بربره على بير السبع...
\
\
كان.... في قديم الزمان، وما يحلى الحكي إلا بذكر النبي... عليه الصلاة والسلام...
كان في عصر
الجيش العسملي... يعني أيام الأتراك لما كانت تحكم فلسطين...
كان في فلاح
بربراوي اسمه درويش... وهو مسكين درويش... يمعط الجاجات ويسرق الريش... أهبل على باب الله... وكانت زوجته فهيمة ... بربراويه فهمانة...
بس غلبانه
بعيشتها وبمشاكلها مع زوجها الأهبل درويش... يوم ضاقت الدنيا بوجهها... وطفرت الحالة
عندها... قالت له:
خذ البقرة
اللي حيلتنا... وروح على المدينة وبيعها في السوق... يمكن تجيبلك عشره أو عشرين
ليره...
وقامت فهيمه
حطت الزاد والزواده لدرويش، وسحبت البقرة وسلمتها له... وقالت له:
اتكل على
الله وروح للمدينة... وإرجع قبل ما تغيب الشمس.
سحب درويش
البقره... وفي الطريق تعب وجلس يرتاح تحت شجره... وربط البقرة في الشجرة... وفرش منديل الزاد والزواده... ولسه بيقول بسم الله...
سمع صوت القوقه (الغراب) فوق الشجره... نظر درويش
فوق... وقال لها:
إيش يا قوقه
بدك تشتري البقرة...
قالت القوقه:
كوك....
كوك.... كوك
قال لها:
طيب...
بتدفعي عشرين ليره.
قالت القوقه:
كوك....
كوك.... كوك
قال لها:
وين
المصاري.... تحت الشجرة....
قالت القوقه:
كوك....
كوك.... كوك
قام درويش
حفر تحت الشجرة... شاف جرة فخار كبيره مليانه ذهب... ليرات ذهب عسمليه... عد عشرين ليره ذهب... ورجع الباقي... ودفن الجرة زي ما كانت...
واتطلع
فوق... وقال:
هذه البقرة
الله يبارك لها فيها... وأنا أخذت حقها والباقي رجعته مطرحه....
قالت القوقه:
كوك....
كوك.... كوك
ودع القوقه
وروح على بيته...
استغربت
زوجته فهيمة برجوع زوجها قبل موعده... فقالت له:
ما أسرع ما
رجعت... وين البقره؟
قال لها:
بعتها
للقوقه بعشرين ليره ذهب.
شافت المره
الفلوس الذهب وانهبلت... وشدت في خناقه... وما فكته إلا لما حكى لها القصه من طقطق
لسلام عليكو...
قالت له:
الله يعطيك
العافية
وراحت بسرعة
لعند الشجرة... وشافت البقرة مربوطة في مطرحها... بحشت على الجره... ولقتها مليانه
ذهب عسملي... حملت الذهب وخبته في أواعيها، وسحبت البقره ورجعت ع البيت...
لما شافها درويش صار يصرخ ويلطم على وجه ويقول:
حرام عليك
يا مره تسرقي بقرة القوقه
خافت فهيمه
أن يشكيها الأهبل للحاكم.... راحت عملت زنقل وزلابيه (حلوى مثل العوامه "لقمة القاضي") وطلعت فوق السطوح وصارت ترمي
عليه... وهو فرحان يلقط ويوكل... ويقول:
يا سلام يا
أولاد... الدنيا بتمطر زنكل وزلابيه
وفي يوم زعل
درويش من مرته فقال والله لروح للحاكم وأقول أنك سرقت بقرة القوقه واخذت مصاريها...
ما اهتمت
فهيمه من كلامه وتهديده....
راح الأهبل
للحاكم وحكى له القصة من طقطق لسلام عليكم... استدعى الحاكم التركي فهيمه وسألها
عن البقرة وجرة الذهب... فقالت له:
سلامه تسلمك
يا سيدي الحاكم... زوجي أهبل ومجنون... بيتهيء له أشياء ما بتصير.... وإذا مش
مصدقني اسأله وقتيش صارت هذه الحكايه؟؟؟
سأله
الحاكم... فقال الأهبل:
يوم ما مطرت
الدنيا زنقل وزلابيه...
ضحك الحاكم
وقال لفهيمه:
الله يعينك
على ها الزوج البربراوي... خوذي زوجك وروحي على بيتك
قامت فهيمه
ولمت عفشاتها ورحلت من بربره على بير السبع...
\
\